ولكل من هذه الفرق صراع مرير مع بقية المرجعيات لا يكاد ينتهي. انظر: الشيخية نشأتها وتطورها ومصادر دراستها - محمد الطالقاني، أصول مذهب الشيعة للقفاري ١/١٣٦. (٢) قال الشيخ المؤلف رحمه الله في مجلة المنار ١٦ / ٦٥: ((الشيخ صالح مهدي المقبلي المتوفى سنة ١١٠٨، وكان في الأصل على مذهب الزيدية ولكنه قرأ كتب الكلام والأصول وعرف مذاهب الفرق كلها وكتب التفسير والحديث وسائر العلوم، وطلب بذلك الحق ومرضاة الله تعالى، فانتهى به ذلك إلى ترك التمذهب وقبول الحق الذي يقوم عليه الدليل، وقد شهد له الإمام الشوكاني بالاجتهاد المطلق، وهو يشرح في هذا الكتاب أمهات المسائل التي وقع الخلاف فيها بين المذاهب الشهيرة كالأشعرية والمعتزلة وأهل السنة والشيعة الزيدية والإمامية وكذا الصوفية. ويبين ما يظهر له أنه هو الحق ولا يتعصب لمذهب على مذهب، وهذا هو مراده الذي يدل عليه اسم كتابه. فيخالف كل مذهب من المذاهب في بعض المسائل، وإن لم يخرج عن مجموعها في شيء، وهو شديد الحملة على ما يعتقد بطلانه، قوي الإنكار لا يتحامى التشنيع والنبذ بالألقاب المنكرة. . .)) . (٣) جاء في مجلة المنار ١٦ / ٧٤٥ ضمن مقالة للعلامة جمال الدين القاسمي رحمه الله يقول فيها عن الزيدية: ((هم إلى أهل السنة أقرب منهم إلى الرافضة؛ لأنهم ينازعون الرافضة في إمامة الشيخين وعدلهما وموالاتهما، وينازعون أهل السنة في فضلهما على علي، والنزاع الأول أعظم، ولكن هم المرقاة التي تصعد منه الرافضة، فهم لهم باب)) .