(٢) انظر حول الموضوع ما كتبه د. مجيد الخليفة في بحث بعنوان: (الحقائق الجلية في كون عشائر العراق عربية سنية) ، وكتاب بعنوان: (العراق.. سياقات الوحدة والانقسام) تأليف: بشير موسى نافع، والذي رجح أن التغلغل الشيعي بين عشائر جنوب العراق بدأ منذ منتصف القرن ١٨م حينما بدأ في الانتشار بين عشائر الخزاعل منذ منتصف القرن ١٨، وبين كعب وربيعة النازلة شرق بغداد منذ مطلع القرن ١٩، كما انتشر في القرن نفسه بين بطون من زبيد وتميم، وآل بومحمد في العمارة، وعشائر الديوانية بما في ذلك فرع من الجبور، وعشائر نهر الهندية، وتشيع آل فتلة في نهاية القرن ١٩، كما انتشر التشيع في عشائر المنتفق على مدى زمني طويل. (٣) ارتدادهم - عند أولئك القوم - كان بسبب توليتهم أبا بكر رضي الله عنه خلفيةً عليهم! دون أن يعلم أحد لماذا يضحي الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم بجهادهم وبإيمانهم وبنصرتهم وبسابقتهم، بل وبدنياهم وأُخراهم لحظِّ غيرهم، وهو أبو بكر رضي الله عنه؟! بل لماذا يقوم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمبايعة أبي بكر وبماذا خوَّفهم؟ هل كان أبو بكر رضي الله عنه ذا سطوة وسلطان عليهم فيجبرهم على مبايعته قسراً؟ وهو رضي الله عنه من بني تيم من قريش، وهم من أقل قريش عددا، إذ أن الشأن والعدد في قريش كان لبني هاشم وبني عبد الدار وبني مخزوم، فإذا لم يكن قادراً على قسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مبايعته، نقول مرة أخرى: لماذا يضحي الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم بجهادهم وبإيمانهم وبنصرتهم وبسابقتهم، بل وبدنياهم وأُخراهم لحظِّ غيرهم، ولأجل أن ينال الخلافة أبو بكر رضي الله عنه؟! انظر حول المسألة: "حقبة من التاريخ" تأليف الشيخ عثمان الخميس، "ثم أبصرت الحقيقة" الشيخ محمد سالم الخضر.