للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتب المعتمدة عند أهل السنة، وما أدري أعلمه بالروايات المعتمدة عند أهل السنة كعلمه بكون المعتزلة منهم؟ أم هو يتعمد التدليس والإيهام؟ كل ذلك جائز، وهو ما تراه في أول ص ٤١ وما بعدها جوابًا عن سؤال أورده:

قال: (إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية - يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبًا إلى جنب وسواء بسواء (١) ، ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والعناية حتى نمت وأزهرت في حياته، ثم أثمرت بعد وفاته. (٢)

وشاهدي على ذلك نفس أحاديثه الشريفة لا من طريق الشيعة ورواة الإمامية حتى يقال: إنهم ساقطون؛ لأنهم يقولون بالرجعة أو أن راويهم (يجر إلى قرصه) بل من نفس أحاديث علماء السنة وأعلامهم، ومن طرقهم الوثيقة التي لا يظن ذو مسكة فيها الكذب والوضع. (٣)

وأنا أذكر جملة ما علق بذهني من المراجعات الغابرة، والتي عثرت عليها عفوًا من غير قصد ولا عناية:


(١) انظر - أخي القارئ الكريم - كيف ينص عالمهم على أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع بذرتين واحدة للتشيع وأخرى للإسلام، ولا معنى لهذا الكلام إلا أن بذرة التشيع هي غير بذرة الإسلام، وأن صاحب الشريعة - وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم - وضع بنفسه أساس التفرقة بين أمته، حين بذر بذور دينين اثنين لا دين واحد!
(٢) وقد كان من تلك الثمرات المزعومة: سنابل اللعن والتكفير للصحابة وخيار الأمة، ومنها سنابل الاعتقاد بأن القرآن محرف بأيدي منافقي الصحابة، وغيرها من الثمرات التي نراها حتى يومنا هذا! انظر: الوشيعة للشيخ موسى جار الله ص ٥
(٣) بل ما رويت إلا من طرق غير وثيقة من رواية شيعي مجهول أو شيعي متروك متهم أو شيعي كذاب ووضاع، فرجع الحديث إلى أنه من طريق الشيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>