(٢) في كتابه الخاص في الرواة الضعفاء والكذابين وهو (الكامل في ضعفاء الرجال ٢/٨٠٣) ، فمجرد عزوه لهذا الكتاب فيه إشارة إلى ضعفه، وطريقة كاشف الغطاء في العزو إليه هي طريقة عامة أصحابه؛ حيث يأتون بالحديث ويقولون رواه الذهبي في ميزان الاعتدال والحافظ ابن حجر في لسان الميزان. وكلا الكتابين يورد الضعفاء والكذابين ويعطون نماذج من رواياتهم الضعيفة كدليل على سوء حالهم. (٣) لم أقف على أي إسناد لهذا الحديث عن علي رضي الله عنه. ولكن الناظر في متون هذا الحديث يأخذه العجب، ولكن لا عجب! فهذا كما صار أحب الخلق إلى الله هو علي في ما يسمى بحديث الطائر! وكما صار الله يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بصوت علي في الإسراء والمعراج كي يطمئن قلبه! وكما صار النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك مثل شجاعة علي! فلا تستبعد إذن أن يصير علي رضي الله عنه وشيعته هم خير البرية، وإياك أن تسأل أين صار النبي صلى الله عليه وسلم، فلعله قد صار هو أيضاً من شيعة علي الذين {هم خير البرية} كي تشمله الآية أيضاً؟! وقد تقدم توثيق الأحاديث المشار إليها - كالمخاطبة في المعراج وحديث الشجاعة - ما عدا حديث الطائر فانظر حوله: "الإمامة والنص "للشيخ فيصل نور حفظه الله