ثم استدعى الشريف ابنيه المرتضى والرضي، وعاتب الرضي العتاب المستوفي. فقال له: ما قلت هذه الأبيات ولا أعرفها، فقال له: إذا كنت تنكرها فاكتب خطك للخليفة بمثل ما كنت كتبت به في أمر صاحب مصر، واذكره بما أذكره به من الادعاء في نسبه. فقال: لا أفعل، فقال له: كأنك تكذبني بالامتناع عن مثل قولي. قال: ما أكذبك، ولكني أخاف الديلم ومن للرجل من الدعاة بهذه البلاد، فقال: يال العجب! تخاف من هو منك على بلاد بعيدة وتراقبه، وتُسخط من أنت بمرأى منه ومسمع وهو قادر عليك وعلى أهلك! وتردد القول بينهما حتى غلط الرضي في الجواب ... وآل الأمر إلى إنفاذ القاضي أبي بكر وأبي حامد الاسفرائيني، وأخذا اليمين على الرضي أنه لم يقل الشعر المنسوب إليه، ولا يعرفه واندرجت القصة على هذا)) .