للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الذهبي مترجمًا في بعض الإجازات: قرأ القرآن والفقه وناظر واستدل وهو دون البلوغ، وبرع في العلوم والتفسير وأفتى ودرس وهو دون العشرين، وصنَّف التصانيف، وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه، وتصانيفه نحو أربعة آلاف كراسة وأكثر. (١)

وقال في موضع آخر: وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلاً عن المذاهب الأربعة فليس له نظير. (٢)

وفي موضع آخر: وله باع طويل في معرفة أقوال السلف، وقل أن يذكر مسألة إلا ويذكر فيها مذاهب الأئمة، وقد خالف الأئمة الأربعة في عدة مسائل صنَّف فيها واحتج بالكتاب والسنة.

ولما كان معتقلاً بالإسكندرية التمس منه صاحب سبتة أن يجيز له بعض مروياته فكتب له جملة من ذلك في عشرة أوراق بأسانيده من حفظه بحيث يعجز أن يعمل بعضه أكبر من يكون، وأقام عدة سنين لا يفتي بمذهب معين. (٣)

وقال في موضع آخر: بصير بطريق السلف، واحتج له بأدلة وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها غيره، حتى


(١) العقود الدرية ص٣٨، الرد الوافر ص.
(٢) هذه الفقرة في المصادر السابقة تابعة للفقرة السابقة.
(٣) قال الحافظ الذهبي في ذيل تاريخ الإسلام (ص ٣٢٥ ط: المغني) عن شيخه ابن تيمية: ((يستدل ويرجح ويجتهد، وحق له ذلك؛ فإن شرائط الاجتهاد كانت قد اجتمعت فيه)) . اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>