للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زعم أنهم أسلموا صاحبَ الدين لجفاة الأعراب وطغام هوازن وثقيف ما نصه:

((فأين ما بايعتم به الله سبحانه وما أعطيتموه من العهد والميثاق يوم بيعة الرضوان على أن لا تفروا عنه، ومن فر فهو في النار، ومن قتل فهو شهيد؟ فما وفيتم ببيعكم الذي بايعتم به سبحانه (كذا) إذ يقول {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً} أنقضتم العهد؟ أم استقلتم البيع؟ {ثم وليتم مدبرين} غير متحرفين لقتال ولا متحيزين إلى فئة، ومن يفعل ذلك {فقد باء بغضب من الله} )) . اهـ بحروفه وتحريفه لكلام الله تعالى.

إذ جعل ذلك كله تفسيراً لآية يوم حنين - التي لم تكن إلا تذكيراً للمؤمنين بعناية الله تعالى بهم ونصره إياهم على ما وقع فيهم من الاضطراب والتولى في أول المعركة -، وقد أراد بهذا التحريف أن يهدم كل ما للصحابة الكرام من الثناء في كتاب الله، ويجعلهم من شرار الخلق عند الله، ويحول رضوان الله عنهم إلى غضبه، ووعدهم إياهم بالجنة إلى وعيدهم بالنار.

<<  <  ج: ص:  >  >>