فقد قال بعده:((فو الله الذي لا إله غيره ما ثبت أولئك إلا بثباته، ولا ركنوا إلا لدفاعه ومحاماته، علماً منهم بكفايته لحمايتهم والذَّب عنهم؛ فإن كل من ألم بالتاريخ وقرأ اليسير علم أن أولئك الهاشميين لم يكن لهم قبل ذلك موقف مشهور ولا مقام مذكور، ولا دَوَّن لهم التاريخ قتل أحد)) .
إلى أن قال غلواً في الاطراد والمدح وإسرافا في الازراء والقدح وتهويلا للأمر:
((بربك دع التكلف وخبرني منصفاً لو فر أمير المؤمنين (ع) من بين أولئك التسعة مع ما يعلمونه من بأسه وشجاعته، أكان يثبت منهم أحد؟ كلا والله.
وحينئذ تكون الطامة الكبرى والقارعة العظمى بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذهب الدين والدولة، وفي ذلك هلاك الأمم بعد نجاتها، وانقراضها بعد حياتها، فثابت إليه تلك الفئة التي لم تتجاوز مائة (؟) مقاتل هو السبب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبقاء الدين والدولة، ونجاة الخلق من الهلكة)) .
ثم فرع على هذه التخيلات الشعرية، والتهويلات الخطابية