الله إلى بشرى لكم ولتطمئن به قلوبكم} إلى قوله {إذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب} وراجع تفسير السياق (في ص ٦٠٧ - ٦١٤ ج ٩ تفسير) وفيه ذكر آيات سورة آل عمران التي نزلت في الكلام على غزوة أحد.
فإذا كانت الملائكة في هذه المواقع كلها نزلت لتأييد المؤمنين على المشركين وتخذيل هؤلاء، وكان النائبُ عن جميع المؤمنين والحالّ محلهم في خدمة رسوله يوم الهجرة هو صاحبه الأول الذي اختاره عليهم كلهم في ذلك اليوم العظيم، فأي بُعْدٍ في أن يكون التأييدُ المرافقُ لإنزال السكينة له لحلوله محلهم كلهم.
ومن المعلوم أنه لم يكن له هذا إلا بالتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن جميع ما أيد به تعالى سائر أصحاب رسوله في جميع المواطن كان تأييداً له وتحقيقاً لما وعده الله تعالى من النصر على جميع أعدائه، وإظهار دينه على الدين كله، ولذلك قال