وكان عمه أبو طالب هو الذي كفله بعد وفاة جده شيبة الحمد عبد المطلب، وإنما كان يحميه ويدافع عنه لعصبية القرابة والتربية.
وكان لزوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مقام كبير في قريش كان له تأثير سلبي كبير في تقليل إيذائه صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت هي وأبو طالب في أسبوع واحد، فاشتد إيذاء قريش بعدهما، حتى أجمعوا على قتله قتلة تشترك فيها جميع قبائل قريش بأن يأخذوا من كل قبيلة شاباً نهدا قوياً يعطونه سيفاً فيحمل عليه هؤلاء الشبان ويتعذر على بني هاشم الأخذ بثأره - على حسب عادة العرب - فيرضون بالدية، عند هذا أمره الله تعالى بالهجرة إلى يثرب التي صار اسمها المدينة المنورة بهجرته إليها، وكان قد آمن به وبايعه من أهلها الأنصار في الموسم مَنْ جعلهم الله تعالى مقدمةً لإيمان غيرهم من الأنصار الكرام.
لم يكاشف النبي صلى الله عليه وسلم بهجرته أحداً غير صاحبه الأول