فالمعصوم كان - مثلاً - يُسْأل من قِبل عدة أشخاص في مجلس واحد سؤالاً واحداً، فيجيبهم بأجوبة مختلفة، فكان يحرف حكم الله تعالى ويفتي بخلافه، بحجة الخوف على نفسه من القتل كما في عدة روايات واخدة منها في أصول الكافي / الكليني ج١ ص ٢٦٥ - ٢٦٦، كما أن المعصوم الثاني عشر اختفى، وترك الناس كي يحفظ نفسه من القتل، بمعنى أن حفظ نفسه مقدم على حفظ الدين. ونحن في قصة المبيت نقول يجب - بحكم العقل - حفظ المعصوم من القتل بناء على ما ذكرناه من شواهد، فاللائق بالنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يُعرِّض علياً للقتل وهو الامام المعصوم، وحفظه مقدم على كل الغايات وتحقيقه واجب بأي ثمن ديني أو دنيوي، اذن تركه ينام في الفراش وتعريضه للقتل خلاف الأصل العقلي عندهم بوجوب الحفاظ على المعصوم. بل كان الأولى على ضوء معتقدهم في كفر أبي بكر وضرورة حفظ الإمام أن يفعل العكس بأن يصطحب علياً معه ويترك الصديق معرضاً للقتل إذ لا خسارة في قتله بل كسب عظيم بتخليص الإسلام من مؤامراته على الخلافة كما يدندن الإمامية)) . انظر: من صاحب الغار لعلاء الدين البصير حفظه الله. (٢) تفسير الرازي (مج ١٦، ص ٥٤ - ٥٥) .