للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبهتانهم لبطلانه ولكون هذا الطعن في الصحابة وأئمة السنة وحفاظها وفي الأمة العربية وملكها في هذا الوقت لا فائدة منه إلا لأعداء المسلمين والعرب السالبين لاستقلالهم، وأكبر قوة للأجانب عليهم تعاديهم وتفرقهم.

فلا أدري ماذا يريد الذي استنكر هذا الرد عليهم من استنكاره (١)

، وكيف تصور إمكان الاتفاق مع قوم يتبعون أمثال هؤلاء الزعماء، وتنشر دعايتهم هذه مجلة العرفان بالتنويه بكتبهم هذه والعناية بنشرها، عدا ما تبعثه هي من دعاية التشيع التي كنا نعذرها فيها بتنزُّهها عن الطعن الصريح في السنة وأهلها؛ ولذلك كنا نرجو أن تنكر هذه الدعاية وتأبى نشر هذه الكتب الضارة بصرف النظر عن مسألة موضوعها، فقد يقول أو قال صاحب مجلة العرفان: إنه يعتقد حقيقة ما كتبه هذان المؤلفان، وإن كنا نشرنا عنه من قبل ما يدل على عدم اعتقاد ما افتراه الأول على

الوهَّابية، ولا نعقل أن يكون معتقدًا ما افتراه الثاني على المهاجرين والأنصار من وصفهم بالجبن، ونكثهم لما بايعهم الله عليه. ومن زعمه الذي


(١) إن أهم الدوافع الحقيقية لمثل هذه النوعية: هي هزيمة نفسية تعبر عن نفسها بهذا الأسلوب، والعجب من بعض العقول السنية التي تسوغ للشيعة القيام بمثل ما ذكره الشيخ المؤلف رحمه الله وتصف ذلك بأنه من قَبيل الحرية! ثم تمنع الرد عليه واصفة الرد بأنه من قبيل إثارة الطائفية! والله المستعان.

ومما يُذكر أنه حين أخذ أحد النواب السنة في العراق الجريح يولول متحدثاً عن مذبحةٍ في (حي الجهاد) ، انبرى له أحد النواب الشيعة القول: هذا خطاب طائفي. فما إن سمع صاحبنا المعقّد كلمة (طائفي) حتى أخرس للحظته، ولاذ بصمت أهل القبور، ولتذهب دماء أهل السنة وقتلاهم إلى ما تذهب إليه، ما دام في ذلك السلامة من الوصمة ببعبع الطائفية!

<<  <  ج: ص:  >  >>