الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها (١) ، ومن بث الرفض والخرافات بين المسلمين، رأيت من الواجب عليَّ أن أظهر للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها لعلهما يفيئان إلى أمر الله، فكتبت الفصول التالية بهذه النية و (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى) .
وكنت عند البدء بالكتابة عقب اطلاعي على كتاب العاملي الجديد وما فيه الطعن الباطل في السنة باسم الوهابية، وفي شيخ الإسلام المصلح الكبير ابن تيمية، ومن تشريفي بطعنه فيَّ وبهتانه عليَّ، كنت عند البدء بذلك عازمًا على الاختصار، والاكتفاء بما ينشر في المنار، ثم جاءتني مجلة العرفان، فإذا هي بعد اطلاعها على الفصل الأول في المنار قد أسرفت في البهتان، والبغي والعدوان، والشتم والسب والكذب والإفك فرأيت من الواجب في نصر السنة ودفع البدعة، أن أتوسع في الكتابة، ونشر ما أكتبه في رسالة أو رسائل مستقلة.
(١) وقد يُستذكر هنا قول أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله: ((وستنعم المملكة وشعبها في ظل كلمة التوحيد وهدي السنة النبوية المشرفة. . . وستبقى كما كانت الحصن الحصين للإسلام وعقيدته السمحاء)) المصدر: جريدة الوطن الكويتية، في عددها الصادر بتاريخ: ٤ أغسطس ٢٠٠٥ م.