للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا بالشرط الذي اشترطه وهو رجوع أحدهما إلى مذهب الآخر للسبب الذي ذكره؟ ثم اقترحت عليه وعلى زميلي الأستاذ الفاضل صاحب مجلة العرفان أن يأخذا لي تصريحًا من علماء الشيعة المشهورين في المسألة (راجع ص ٧٢ ج ١) .

مرت على هذا الاقتراح ثلاثة أشهر لم يصدر فيها المنار للأسباب المبينة في أول هذا الجزء، ولم يَرِدْ لنا من حضرة مناظرنا ولا من غيره من علماء الشيعة شيء، إلا أن زميلنا الأستاذ صاحب مجلة العرفان ذكر في كتاب تعزيته لنا عن والدتنا إنكارًا على السيد عبد الحسين نور الدين في ذلك، وأنه سينشر هذا الإنكار في مجلته المحجوبة الآن عند عودتها إلى الظهور.

ورسالة من سائح فاضل باسم (نظرة ... ) ننشرها في هذا الفصل.

ثم إنني لما دعيت إلى المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس وعلمت أن ممن أجابوا الدعوة إلى حضوره الأستاذ العلامة الكبير الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء الشهير أكبر مجتهدي النجف (١)

الذي هو أزهر إخواننا الشيعة - سررت جد


(١) أحد كبار مراجع الشيعة وآياتهم، وممن ينادي بالتقريب بين أهل السنة والشيعة يقول في مدح أئمته كما في " شعراء الحسين/ جمع محمد باقر النجفي: ص١٢ (ط: طهران ١٣٧٤هـ‍) ":
يا كعبة الله إن حجت لها الـ ... أملاك فعرشه ميقاتها
أنتم مشيئته التي خلقت بها الـ ... أشياء بل ذرئت بها ذراتها
أنا في الورى قالٍ لكم إن لم أقل ... ما لم تقله في المسيح غلاتها ديوان
فتأمل كيف يجعل كاشف الغطاء الأئمة كعبة تحج إليها الملائكة، وجعل عرش الرحمن هو ميقاتها، وجعلهم هم مشيئة الله وقدرته التي خُلقت بها الأشياء، بل وقطع على نفسه عهداً أن يقول في الأئمة ما لم تقله غلاة النصرانية في المسيح عليه السلام، ولعله بهذه الأوصاف قد وصل إلى ما أراد، والله المستعان.
وقد تبين للشيخ المؤلف رحمه الله حقيقة هذا الرجل كما سيأتي في تقريظه لكتاب " أصل الشيعة وأصولها " في كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>