وقد أشار الشيخ المؤلف رحمه الله في مجلة المنار مج ١٦ ص ٧٨٩ إلى كتاب عبد الحسين هذا المسمى بـ"الفصول المهمة في تأليف الأمة" فقال: ((اسم الكتاب يدل على موضوعه، ولو وافق الاسم المسمى لكان الكتاب من أحسن وأنفع ما كتب في هذا العصر، ولكن المؤلف نحا فيه منحًى لا يؤدي إلى الغاية المقصودة بحسب الظاهر، وسلك مسلك الدعوة إلى مذهبه، والإزراء بمذهب المخالف بأسلوب جديد في الدعوة)) . وقد تحدث الدكتور الشيخ مصطفى السباعي عن تجربته مع عبد الحسين هذا فيقول في مقدمة كتابه السنة ومكانتها في التشريع ص١٧: ((في عام ١٩٥٣ زرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السنة وإن من أكبر العوامل في ذلك ... وكان عبد الحسين متحمساً لهذه الفكرة ومؤمنا بها، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السنة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة، ... ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم..)) .