من جمل وكلمات لا يوافقه عليها الشيعة أنفسهم (طبعًا) وكان الأحرى بصاحب (كذا) أن ينتخب لو أراد التفاهم وإزالة الخلاف أن يختار من أولئك المصلحين القادرين الذين لا أخال حضرته يجهلهم من إخوانه الشيعة في العراق وسورية.
أما أن يتصدى السيد عبد الحسين نور الدين ويتزعم باسم الفرقة الشيعية، والذي أعرفه منه أنه لا يملك حريته الشخصية فضلاً عن الملايين، وأنه مأجور لبعض العلماء الإيرانيين في النجف، ثم يجيء حضرة الأستاذ صاحب المنار ويفتح له مجلته للنشر، فذاك أمر يزيد الطين بلة، ويوسع شُقة الخلاف، وحينئذ يتعذر على المصلحين الحقيقيين تلافي الخطر (١) .
وإني أعلم بصفتي أحد الشيعة، ومن بيت له مكانته الدينية عند الشيعة مطمئن من أن كلمتي هذه سوف ينكرها علي حضرة
(١) المنار: إنما فتحنا الباب لمناظرة علمية يقصد بها جمع الكلمة، فلما رأينا الرسالة الأولى على خلاف الشرط والقصد فوضنا أمر الحكم فيها إلى علماء الشيعة. (ر)