ولا توجد أي منافاة بين دعاء الجد وبين جواب الحفيد عند دعاة الفُرقة والبغضاء؛ إذ أن دعاء الجد متعلق بأمر دنيوي يتحقق معه الأمن في تلك الأرض، وأما دعاء الحفيد فهو يتعلق بمصير أولئك المجاهدين في الآخرة! هذا مع العلم بأن نفس هذه الصحيفة قد احتوت طعوناً على بني أمية بالعموم. انظر: الصحيفة السجادية الكاملة ص ١٥ - ١٦ (٢) جاء في كتبٍ شيعيةٍ تسميةُ هذه الصحيفة بـ (أخت!) القرآن، و (إنجيل أهل البيت) ، و (زبور آل محمد) ، وقد نُشرت هذه الصحيفة في هذا العصر بطبعات أنيقة تضاهي في شكلها طبعات القرآن الكريم، بل إن لها شروجاً سلكت في أسلوب شرحها للصحيفة طريقة بعض المفسرين، ومن هذا النوع -شرح الصحيفة- للشيخ الشيعي المعروف بالشيخ علي الصغير؛ حيث قال عنه صاحب كتاب -الذريعة-: -وهو شرح مبسوط، يشبه تفسير مجمع البيان في أسلوبه. وانظر: الذريعة للطهراني ١٥/١٨، معالم العلماء لشيخهم بان شهر آشوب ص (١٢٥، ١٣١) . وقد قال الخميني في كتابه "المكاسب المحرمة ج١، ص ٣٢٠" عن هذه الصحيفة: ((سندها ضعيف)) .