وفي رواية: إن المهدي عند ظهوره يتلو القرآن، فيقول المسلمون: هذا والله القرآن حقاً الذي أنزله الله على محمد، وما أسقط وبدل وحرَّف لعن الله من أسقطه وبدَّله وحرَّفه. فصل الخطاب: (٩٩، ٢٣٩) ، محجة العلماء: (١٤٠) ، البحار: (٥٣/٩) ، حق اليقين: (٢/٣٦) . ويقول عالم الشيعة الملقب بـ (المفيد) : ((غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقرائة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيقرأ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام وإنما نهونا عن قرائة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخبار والواحد قد يغلطه فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما أثبت بين الدفتين)) نقلا عن آراء حول القرآن لآية الله الفاني الاصفهاني ص ١٣٥، وانظر المسائل السروية للمفيد ص ٧٨- ٨١، ونقله عنه المجلسي في بحار الأنوار ٩٢/٧٤- ٧٥. ويقول آية الشيعة حسين الخراساني: ((على أننا معاشر الشيعة نعترف بأن هناك قرآنا كتبه الإمام على - رضي الله عنه - بيده الشريفة، ولم يزل كل إمام يحتفظ به كوديعة إلهية إلى أن ظل محفوظا عند الإمام المهدي القائم عجل الله فرجه)) . الإسلام على ضوء التشيع للخرساني ص٢٠٤.