للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (١) ومسلم (٢) والنَّسائي (٣) والْبَيْهَقِيّ (٤) والإمام أحمد (٥) من طرق عن الزُّهْرِيّ، به.

* * * * *

٩ - أخرج البخاري في صحيحه، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا فِي حَجَّتِهِ؟ قَالَ: «وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مَنْزِلًا؟ »، ثُمَّ قَالَ: «نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ المُحَصَّبِ، حَيْثُ قَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الكُفْرِ»، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ، أَنْ لاَ يُبَايِعُوهُمْ، وَلاَ يُؤْوُوهُمْ، قَالَ الزُّهْرِيّ: وَالخَيْفُ: الوَادِي (٦).

[القدر المدرج]

اشتمل هذا الحديث على الإدراج بنوعيه، فمن مدرج المتن قوله: "وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ، أَنْ لاَ يُبَايِعُوهُمْ، وَلاَ يُؤْوُوهُمْ" وقد وردت هذه الزيادة في الحديث السابق، وهو حديث الزُّهْرِيّ، عن أَبِي سَلَمَة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، وقد بيّن ابن حجر والقَسْطَلَّاني والسيوطي أن هذه الزيادة مدرجة من قول الزُّهْرِيّ (٧).


(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب التوحيد، باب فِي المَشِيئَة وَالإِرَادة، رقم (٧٤٧٩)، ٩/ ١٤٠، وفي كتاب الحج، باب نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة، رقم (١٥٩٠)، ٢/ ١٤٨.
(٢) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الحج، باب استحباب طواف الإفاضة يوم النّحر، رقم (١٣١٤)، ٢/ ٩٥٢.
(٣) النَّسائي، السنن الكبرى: كتاب المناسك، باب نزول الْمُحَصَّب بعد النَّفْر، رقم (٤١٨٨)، ٤/ ٢٢٨.
(٤) البيهقي، السنن الكبرى: كتاب الحج، باب الصَّلَاة بِالْمُحَصَّب وَالنُّزُول بها، رقم (٩٧٣٣)، ٥/ ٢٦٠.
(٥) الإمام أحمد، المسند: مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -، رقم (٧٢٤٠)، ١٢/ ١٨٠، ورقم (٧٥٨٠)، ١٣/ ٢٥، ورقم (٨٦٣٥)، ١٤/ ٢٨٣، ورقم (١٠٩٦٩)، ١٦/ ٥٩٦.
(٦) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الجهاد والسير، باب إذا أسلم قوم في دار الحرب، ولهم مال وأرضون، فهي لهم، رقم (٣٠٥٨)، ٤/ ٧١.
(٧) انظر: الحديث السابق، حديث رقم ٨.

<<  <   >  >>