للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن بِلالٍ عن يُونُسَ بن يَزِيدَ عن ابن شِهَابٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَمْ يَكُنْ يَحُجُّ حَتَّى مَاتَتْ أُمُّهُ لِصُحْبَتِهَا" (١).

طرق يتصل بها بلاغ الزُّهْرِيّ:

بلاغ الزُّهْرِيّ هذا لم أجده متصلًا في غير رواية ابن سعد في طبقاته، حيث رواه بسنده عن الزُّهْرِيّ، وأسقط منه قوله: "بلغنا"، ومعروف عن الزُّهْرِيّ أنه أرسل عن أبي هريرة وبعض الصحابة -رضي الله عنهم- (٢)، فبلاغه عن أبي هريرة موقوف عليه.

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤) والإمام أحمد (٥) والبيهقي (٦) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب به، رواية البخاري: "للعبد المملوك الصَّالح" ولم يذكر بلاغ الزُّهْرِيّ في آخره غير مسلم.

[التعليق على الخبر]

استثنى أبو هريرة الجِهَاد في سبيل الله، والحَجّ، وبِرّ الْأُمّ؛ لأن الجهاد والحج يشترط فيهما إذن السيد، وكذلك بر الأم فقد يحتاج فيه إلى إذن السيد في بعض وجوهه (٧).


(١) ابن سعد، الطبقات الكبرى، ٤/ ٢٤٥.
(٢) انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر، ٩/ ٤٢٧.
(٣) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب العتق، باب العبد إذا أحسن عبادة ربّه ونصح سيده، رقم (٢٥٤٨)، ٣/ ١٤٩.
(٤) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الإيمان، باب ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله، رقم (١٦٦٥)، ٣/ ١٢٨٤.
(٥) الإمام أحمد، المسند: مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -، رقم (٨٣٧٢)، ١٤/ ١٠٧، ورقم (٩٢٢٤)، ١٥/ ١٢٣.
(٦) البيهقي، السنن الكبرى: كتاب النفقات، باب فضل المملوك إذا نصح، رقم (١٥٨٠٩)، ٨/ ٢١.
(٧) انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، ٥/ ١٧٦.

<<  <   >  >>