للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نسبة البلاغ إلى قائله]

القائل: "بَلَغَنِي أَنَّ تِلْكَ السَّبْعَةَ الْأَحْرُفَ ... " هو ابن شهاب الزُّهْرِيّ؛ وهو واضح في سياق الخبر.

طرق يتصل بها بلاغ الزُّهْرِيّ:

لم تتصل هذه الزيادة، ولم أجد من أسندها من الرواة، والواضح أنها تفسير للأحرف السبعة بلغ الزُّهْرِيّ معناه عن السلف، وهو ما سأبينه في التعليق على الخبر.

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (١) ومسلم (٢) والإمام أحمد (٣) من طرق عن ابن شهاب به.

[التعليق على الخبر]

حديث نزول القرآن على سبعة أحرف حديث صحيح، بل نقل ابن الجَزَرِي أنه متواتر، وقد تَتَبَّع طرقه، فرواه من حديث عُمَر بن الْخَطَّاب وَهِشَامِ بن حَكِيم بن حِزَام وَعَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف وَأُبَيّ بن كَعْب وَعَبْد اللَّه بن مَسْعُود وَمُعَاذ بن جَبَل وَأَبِي هُرَيْرَة وَعَبْد اللَّه بن عَبَّاس وَأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وَأَبِي بَكْرَة وَعَمْرِو بن الْعَاص وَزَيْد بن أَرْقَم وَأَنَس بن مَالِك وَسَمُرَة بن جُنْدَب وَعُمَر بن أَبِي سَلَمَة وَأَبِي جُهَيْمٍ وَأَبِي طَلْحَة الْأَنْصَارِيّ، وَأُمّ أَيُّوب الْأَنْصَارِيَّة -رضي الله عنهم- (٤).


(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، رقم (٣٢١٩)، ٤/ ١١٣، وفي كتاب فضائل القرآن، رقم (٤٩٩١)، ٦/ ١٨٤.
(٢) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه، رقم (٨١٩)، ١/ ٥٦١.
(٣) الإمام أحمد، المسند: مسند ابن عباس - رضي الله عنه -، رقم (٢٧١٧، ٢٨٥٨)، ٤/ ٤٥٠، ٥/ ٥٢.
(٤) انظر: النشر في القراءات العشر، لابن الجَزَرِي] المطبعة التجارية الكبرى (تصوير دار الكتاب العلمية)، د. ط.، د. ت. [، ١/ ٢١.

<<  <   >  >>