للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رجال السند]

الطريق الأول: أخرجه النَّسائي عن:

مُحَمَّد بن جَبَلَة، عن الْمُعَافَى، عن مُوسَى، عن إِسْحَاقَ بن رَاشِد، عن الزُّهْرِيّ، عن عُروة، عن عائشة رضي الله عنها، ورجال هذا الإسناد سبعة:

مُحَمَّد بن جَبَلَة، وقيل: محمد بن خالد بن جبلة الرافقي، أبو بَكْر، ويُقال: أبو عُمَر، خراساني (ت: ٢٥٥ هـ)، صدوق (١).

الْمُعَافَى، هو: الْمُعَافَى بن سليمان الْجَرَزيّ، أَبُو مُحَمَّد الرسعني (ت: ٢٣٤ هـ)، صدوق (٢).

مُوسَى، هو: موسى بن أعين الجزري مولى قريش، أبو سعيد (ت: ١٧٧ هـ)، ثقة (٣).

إِسْحَاقَ بن رَاشِد، هو: إسحاق بن راشد الجزري، أبو سُلَيْمان الحراني، وقيل الرَّقِّيّ، مولى بني أمية، وقيل: مولى عُمَر بْن الخطاب، مات في خلافة أبي جعفر المنصور، وهو ثقة، إلا أن في حديثه عن الزُّهْرِيّ بعض الوهم (٤).

والزُّهْرِيّ، وعُروة بن الزبير، سبقا، وهما ثقتان.

وعائشة -رضي الله عنها وأرضاها- هي الصديقة بنت الصديق، عائشة بنت أبي بكر، أم المؤمنين، زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[الحكم على هذا الإسناد]

هذا الإسناد ضعيف؛ فيه إِسْحَاقَ بن رَاشِد، وهو ثقة، إلا أن في حديثه عن الزُّهْرِيّ بعض الوهم، وهو هنا يروي عنه، وفي الإسناد مُحَمَّد بن جَبَلَة والْمُعَافَى بن سليمان، وهما صدوقان وباقي رجاله ثقات، ولعل الوهم في هذا الحديث يرجع لإسحاق بن راشد، "فقوله: كان يرغب الناس في قيام رمضان ... ليس من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-، بل


(١) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٤٧١، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٤/ ٥٧١.
(٢) انظر: المصدر نفسه، ص ٤٧١، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٨/ ١٤٦.
(٣) انظر: المصدر نفسه، ص ٥٤٩، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٩/ ٢٧.
(٤) انظر: المصدر نفسه، ص ١٠٠، وتهذيب الكمال للمزي، ٢/ ٤١٩.

<<  <   >  >>