للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن حديث عبد الله بن عمر أخرجه مسلم (١)، قال: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بن مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بن إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عن نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ، فذكره بنحوه.

وأخرجه البخاري (٢) عن عَبْد اللَّه بن يُوسُف، وأبو داود (٣) عن عَبْد اللَّه بن مَسْلَمَة، كلاهما (عَبْد اللَّه بن يُوسُف وعَبْد اللَّه بن مَسْلَمَة) عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، به.

ويرتقي الحديث بشاهديه إلى الصحيح لغيره.

[التعليق على الخبر]

يستنبط من هذا الخبر ما يلي (٤):

١ - إيجاب الحكم بما أنزل الله، وأن لا يُعدل عنه ولا يُحابي فيه مخافة الناس.

٢ - وفيه أن اليهود قد حرفوا أكثر التوراة لأجل الدنيا، وأخذوا الرشا على ذلك، قال الله تعالى فيهم: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} (٥).

* * * * *


(١) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الحدود، باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى، رقم (١٦٩٩)، ٣/ ١٣٢٦.
(٢) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب المناقب، باب قول اللَّه تعالى: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ {، رقم (٣٦٣٥)، ٤/ ٢٠٦.
(٣) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الحدود، باب في رجم الْيَهُودِيَّيْن، رقم (٤٤٤٨)، ٤/ ١٥٤.
(٤) انظر: نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار لبدر الدين العيني] وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، ط ١، ١٤٢٩ هـ[، ١٤/ ٤٢١.
(٥) سورة البقرة، آية: ٤١.

<<  <   >  >>