للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن مَعْمَر، به، وابن أبي السري هو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني المعروف بابن أبي السري، قال عنه ابن حجر: "صدوق عارف له أوهام كثيرة" (١)؛ فيكون إسقاطه فيما بلغنا من جملة أوهامه، قال الألباني "إسقاط ابن أبي السريّ من الحديث قوله: "فيما بلغنا" خطأ منه؛ ترتب عليه أن اندرجت القصة في رواية الزُّهْرِيّ عن عائشة، فصارت بذلك موصولة، وهي في حقيقة الأمر معضلة، لأنها من بلاغات الزُّهْرِيّ" (٢).

وأخرجه أيضًا وفي آخره الزيادة المذكورة: أبو عوانة (٣) من رواية يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْرِيّ، وابن مَنْدَه (٤) من رواية عُقَيْل عن الزُّهْرِيّ به.

وأخرجه دون ذكر البلاغ: البخاري (٥) من رواية عُقَيْل، عن الزُّهْرِيّ به.

وأخرجه البخاري (٦) ومسلم (٧) والبيهقي (٨) من رواية يونس، عن الزُّهْرِيّ به.

[ونستنتج مما سبق ما يلي]

أن هذه الزيادة مرسلة، وأن القائل: "فيما بلغنا" إنما هو الزُّهْرِيّ.


(١) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٥٠٤.
(٢) الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة] دار المعارف، الرياض، ط ١، ١٤١٢ هـ[: ٣/ ١٦٢.
(٣) أبو عَوَانة الإسفراييني، المسنَد الصَّحيح المُخَرّج عَلى صَحِيح مُسلم (المعروف بمستخرج أبي عَوَانة): رقم (٣٩٧)، ٢/ ١٥.
(٤) ابن مَنْدَه، الإيمان، تحقيق: د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي] مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ٢، ١٤٠٦ هـ[: رقم (٦٨٥)، ٢/ ٦٩٣.
(٥) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رقم (٣)، ١/ ٧، وفي كتاب التفسير، رقم (٤٩٥٣)، ٦/ ١٧٣.
(٦) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب التفسير، باب {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (الضحى ٣)، رقم (٤٩٥٣)، ٦/ ١٧٣.
(٧) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رقم (١٦٠)، ١/ ١٣٩.
(٨) البيهقي، السنن الكبرى: كتاب السير، باب مُبْتَدَأ الْبَعْث وَالتَّنْزِيل، رقم (١٧٧٢١)، ٩/ ١٠.

<<  <   >  >>