فَلْيَفْعَلْ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا لَذُو ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ بِالْمَدِينَةِ»
والحديث صححه التّرْمذِي، بقوله: هذا حديث حسن صحيح.
[التعليق على الخبر]
قال الذهبي:"إنما شق على ابن مسعود - رضي الله عنه - لكون عثمان ما قدّمه على كتابة المصحف، وقدّم في ذلك من يصلح أن يكون ولده؛ وإنّما عدل عنه عثمان لغيبته عنه بالكوفة، ولأّن زيدًا كان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو إمام في الرّسم وابن مسعود فإمام في الأداء، ثم إن زيدًا هو الذي ندبه الصدّيق لكتابة المصحف وجمع القرآن، فهلا عتب على أبي بكر? وقد ورد أن ابن مسعود رضيَ وتابع عثمان ولله الحمد"(١).