للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجاه (١) أيضًا مِنْ حديثِ سهل بن سعد، وأخرجه مسلم عن جابر (٢).

وقال الترمذي (٣) بعدَ أن أخرج حديثَ ابن عمر، وفي الباب (٤) عن سهل بن سعد وعائشة وأنس.

قلنا: ليس هذا من باب تعارضِ النفي والإثباتِ، بل مِن بابِ الزيادة المعتبرة (٥) في الحكم، فتقبل باتفاق. لكن كلامُ الترمذي يقتضي أن عائشة روته أيضًا (٦)، فعلى هذا روايتُها مع الجماعة أولى مِن روايتها على الانفراد، كما رجحوا بذلك في مواضع على أنه قد جاءَ عن أبي هريرة خلافُ ما سبق، قال أحمد في "مسنده" (٧): حَدَّثَنَا خَلَف بنُ الوليد، حَدَّثَنَا أبو معشر، عن


(١) أخرجه البخاري في النكاح باب ما يتقى من شؤم المرأة وقوله تعالى: ﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ﴾ [التغابن: ١٤] (٩٠٩٥) عن سهل بن سعد: أن رسول الله قال: إن كان في شيء ففي الفرس والمرأة والمسكن. انظر (٢٨٥٩).
ومسلم في السلام باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم (٥٨١٠) عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : إن كان، ففي المرأة والفرس والمسكن، يعني الشؤم.
(٢) أخرجه مسلم في الباب المذكور برقم (٥٨١٢) عن الجابر قال رسول الله : إن كان في شيء ففي الربع والخادم والفرس.
(٣) أخرجه الترمذي في الأدب باب ما جاء في الشؤم (٢٨٢٤).
(٤) وقع في النسخة المطبوعة: وفي الثاني وهو تحريف، أثبتناه من (ب) و (أ).
(٥) وقع في النسخة المطبوعة: المفيدة وهو تحريف، أثبتناه من (ب) و (أ).
(٦) أخرجه الإمام أحمد برقم (٢٤٥٤٧) حَدَّثَنَا أبو اليمان ومحمد بن مصعب، قالا: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الله عن حبيب من عبيد قال: قالت عائشة: قال رسول الله : الشؤم سوء الخلق. إسناده ضعيف. فيه انقطاع وضعف. حبيب بن عبيد، وهو الرحبي الحمصي، لم يسمع من عائشة، وأبو بكر بن عبد الله وهو ابن أبي مريم الغساني ضعيف، ومحمد بن مصعب: هو القرقساني فيه ضعف كذلك، لكنه قد توبع، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٤٣٥٧) وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢٤٩).
(٧) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٧٨٨٣) وقوله هنا: قلت إذًا أقول على رسول الله يقول .. إسناده ضعيف بسبب ضعف أبي معشر وفيه أيضًا انقطاع.