وإنما جرى القصاص في السن في كتاب الله - عز وجل -[حكاية][عن التوراة].
وما ذهب إليه بعض الناس من [أنه] أشار إلى قوله} فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه [بمثل ما اعتدى عليكم}]، [فعدول] عن الظاهر، وجنوح إلى التأويل.
[وأيضًا] فإن الاستقراء يرشدنا إلى أن أكثر [أحكام] الشرائع المتقدمة مستمرة [علينا]. [وإنما] الاختلاف (١٢٣/ أ) في فروع قليلة، نسبتها (١٠٤/ ب) إلى شريعتنا نسبة المنسوخ من شريعتنا إلى الثابت فيها، فيرشد ذلك إلى استواء الأحكام إلا في مواضع النسخ وتحقق المخالفة.
وأيضا فإن الثابت عندنا أن الشرائع، [إنما] ثبتت لمصالح الخلق لقول الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. وكذلك سائر الرسل.
[وإذا] تقرر هذا، [فعوائد] الخلق في مصالحهم متقاربة،