(٢) ذكر ذلك أبو عبيدة في مجاز القرآن (٢:٢٦٩)، قال: «أنشدها أبو الخطاب الأخفش أبا عمرو بن العلاء، فقال له: صحَّفت، إنما هي سراته». وهذا النوع من الشواهدِ يحتاجُ إلى دراسةٍ وتقويمٍ لما ذكره المفسرون من شواهدَ يختلفُ بها الاستشهادُ بسبب روايتها، كما ذُكِرَ في رواية بيت الحطيئةِ الذي يستشهدون به عند قوله تعالى: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}، فقد ورد روايته هكذا: أغررتني، وزعمت أنك لا تَنِي بالصيفِ تامُرُ من وَنَي وأَمَرَ، وبهذا لا يكونُ شاهداً على معنى لاغية، واللهُ أعلمُ. (٣) مجاز القرآن (٢:٢٦٩). (٤) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (٢:٢٧٠): «وشوى الفرسِ: قوائمه، ويقال: عَبْل الشَّوى، ولا يكون هذا للرأسِ؛ لأنهم وصفوا الخيل بأسالة الخدين، وعِتق الوجه ورقَّتِه». (٥) المحرر الوجيز، ط: قطر (١٥:٩٦).