للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً غريب القرآن، لأبي بكر محمد بن عُزَيز السجستاني

لقي كتابُ ابنِ عُزَيزٍ (على زِنَةِ: زُبَير) (١) شهرةً واسعةً، وحَظِيَ بقبولِه الحسنِ عندَ العلماءِ (٢). وكان ابن عُزَيز (ت:٣٣٠) قد قرأ جزءاً من كتابِه على شيخِه أبي بكرٍ محمدِ بنِ القاسمِ بنِ بشارٍ الأنباري (ت:٣٢٨) (٣).

ولقدْ كانَ من قبلَه ممن كتبَ في (غريبِ القرآنِ) يتَتَبَّعُ ألفاظَ كُلِّ سورةٍ منَ القرآنِ على ترتيبِ المصحفِ. أمَّا ابنُ عُزَيزٍ (ت:٣٣٠)، فيتمثَّلُ منهجُه فيما يأتي:

١ - أنه رتَبه على حروفِ المعجمِ ألفبائياً، ويعتبرُ أوَّلَ من فعلَ ذلك من كتبِ غريبِ القرآنِ؛ لأنَّ غالبَ من سبقهُ يُرتِّبُه على سورِ القرآنِ، ويذكرُ تحت كلِّ سورةٍ الألفاظَ التي سيفسِّرها حسب ترتيبها في السُّورةِ (٤).

٢ - أنه جعلَ كُلَّ حرفٍ على ثلاثةِ أقسامٍ، فبدأ بالمفتوحِ، ثُمَّ المضمومِ، ثُمَّ المكسورِ.


(١) ينظر في نسبته هذه: مقدمة محقق كتابه: أحمد عبد القادر صلاحية (ص:١٩ وما بعدها).
(٢) ينظر: مقدمة أحمد صلاحية في تحقيقه لغريب القرآن (ص:٧٣).
(٣) ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء (ص:٢٣٢).
(٤) على هذا سارتْ الكتب المطبوعة: مجاز القرآن لأبي عبيدة، وغريب القرآن لابن قتيبة، وغريب القرآن المنسوب لزيد بن علي، وغريب القرآن المنسوب لليزيدي.

<<  <   >  >>