ولا حذف في اللفظ، ولا قصور في المعنى كما يظنُّه من لم يحسن فهم القرآن، بل لفظه أتَمُّ لفظ، ومعناه أكمل المعاني ...». وقد ذكر الطبري (١٤:١٥٦ - ١٥٧) قول الفراء، ثم رجَّحَ عليه قول عطاء الخرساني، وهو: «إنما نزل القرآن على قدر معرفتهم ... ألا ترى قوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: ٨١]، وما تقي من البرد أكثر وأعظم، ولكنهم كانوا أصحاب حرٍّ». وعلى قول عطاء لا يكون في الآية حذف. ثم ينظر ردَّ الطبري، ط: الحلبي (٤:٥١ - ٥٢) في ادعاء الفراء الحذف في قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَةٌ قَائِمَةٌ} [آل عمران: ١١٣]. (٢) هذا الذي نسبه إلى المفسرين هو ظاهر نصِّ القرآن، ولم يرد عن السلف خلافٌ لهذا الظاهر، فهو كالإجماع منهم على أنَّ هذا الظاهر هو المراد، ينظر في تفسيراتهم: تفسير الطبري، ط: الحلبي: (٢٧:١٤٥ - ١٤٧). (٣) قال البغدادي: «والصحيح أنَّ هذين البيتين من رجزٍ لِخِطام المُجاشعيِّ، وهو شاعر =