(٢) قال أبو عبيدة معمر بن المثنى البصري: «فمن جعل من صُرْتَ تَصُورُ، ضمَّ، قال: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ}: ضُمَّهُنَّ إليك، ثُمَّ اقطعهن، ثم اجعلْ على كلِّ جبلٍ منهنَّ جزءاً. فمنْ جعلَ منْ صِرْتَ: قطَّعت وفرَّقت، قال: خذ أربعةً من الطير إليك، فصرهُنَّ إليك؛ أي: قطِّعهن، ثم ضع على كل جبلٍ منهن جزءاً ...». مجاز القرآن (١:٨٠)، وقال الأخفش: {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} أي قطعهنَّ، وتقولُ منها: صَارَ يَصُورُ، وقال بعضهم: «فصِرهنَّ» فجعلها من صَارَ يَصِيرُ، وقال: {إِلَيْكَ}؛ لأنه يريد: خُذْ أَربعةً إليك فصرهن». معاني القرآن للأخفش (١:١٩٩). (٣) بموازنة ما نقله يظهر أنه قول أبي عبيدة والأخفش البصريان. (٤) يعني: الفراء؛ لأنه نقل قوله من كتابه معاني القرآن.