كتاب التفسير اللغوي للقرآن الكريم

أولا: مجاز القرآن، لأبي عبيدة - صور التفسير اللغوي في مجاز القرآن - ص: 339

١ - قال: «{رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: ٢]؛ أي: المخلوقين، قال لبيد بن ربيعة (١):

مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلاَ سَمِعْـ ... ـتُ بِمِثْلِهِمْ فِي العَالَمِينَ

وواحدهم: عَالَم ...» (٢).

٢ - وقال: {الصِّرَاطَ} [الفاتحة: ٦]: الطريق، المنهاجُ الواضحُ، قال (٣):

........ ... فَصَدَّ عَنْ نَهْجِ الصِّرَاطِ القَاصِدِ

وقال جَرِير (٤):

أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عَلَى صِرَاطٍ ... إذَا اعْوَجَّ المَوَارِدُ مُسْتَقِيمِ

والمواردُ: الطُرُقُ: ما وردتَ عليه من ماءٍ، وكذلك القرى.

وقال (٥):

---

(١) ديوانه، تحقيق: حنَّا نصر (ص:٢٦٣).
ولبيد: لبيد بن ربيعة العامري، الشاعر الجاهلي المشهور، صاحب أحد المعلقات، أدرك الإسلامَ، فأسلمَ وحسن إسلامه، فأقلَّ من قولِ الشعرِ، توفي سنة (٤١). ينظر: معجم الشعراء المخضرمين والأمويين (ص:٤٠٤)، ومعجم الشعراء (ص:٢٢٩).
(٢) مجاز القرآن (١:٢٢).
(٣) لم ينسبه، وهو في تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (١:١٧١)، وعند ابن عطية، ط: قطر (١:١١٨): الواضح، بدل القاصد، ونسبه المحقق إلى تميم بن أبيٍّ بن مقبل، ولم أجده في ديوانه، تحقيق: عزة حسن. وقد نقل القرطبيُ هذا البيت في تفسيره، ط: دار الكتب (١:١٤٧) عن ابن عطيةَ.
(٤) ديوانه، بشرح ابن حبيب (١:٢١٨).
(٥) لم ينسبه أبو عبيدة، وقد نسبه الطبري في تفسيره إلى أبي ذُؤيب الهذلي، ونسبه القرطبي في تفسيره إلى عامر بن الطُّفيل، وهو ليس في شعرِ أبي ذؤيب في ديوان الهذليين، ولا في ديوان عامرِ بن الطفيلِ، وكذا قال فؤاد سزكين ومحمود شاكر. ينظر: حاشية مجاز القرآن (١:٣٤)، وحاشية تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (١:٧١٠ - ١٧١). وفي تفسير القرطبي (١:١٤٧): «شَحّنَّا»، بدل: «وطئنا».