للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبُسْرَة (ويُكسر) قال الشاعر (١):

نَشْرَبُ الإثْمَ بِالكُؤوسِ جِهَاراً ... وَنَرَى المُتْكَ بَيْننا مُسْتَعَاراً

وقيل: سُمِّيَتْ الأترجَّةُ مُتْكَةً؛ لأنها تُقْطَعُ.

(و) قال الجوهريُّ (٢): قال الفرَّاء (٣): حدَّثني شيخٌ من ثقات أهل البصرةِ أنه (الزُّمَاوَرْدُ) (٤).

وبكلٍّ منهما فُسِّرَ قوله تعالى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: ٣١] بضمِّ فسكونٍ، وهي قراءةُ ابنِ عباسٍ ـ رضي الله تعالى عنهما ـ وابنِ جبيرٍ، ومجاهدٍ، وابنِ يعمرَ (٥)، والجحدريِّ (٦)، والكلبيِّ (٧)، ونصرِ بنِ عاصمٍ، كذا في العباب.

وفي كتابِ الشَّواذِّ لابن جني (٨): هي قراءةُ ابنِ عباسٍ، وابنِ عمرَ، والجحدريِّ، وقتادةَ، والضَّحَّاكِ، والكلبيِّ، وأبانِ بنِ تغلبَ، ورُويتْ عن الأعمش (٩).


(١) ينظر: تهذيب اللغة (١٥:١٦١)، وقد فسَّر المتك بالأترج، ولسان العرب، مادة (أثم).
(٢) ينظر: الصحاح، مادة (متك).
(٣) هو في معاني القرآن (٢:٤٢).
(٤) قال في القاموس المحيط، مادة (ورد): «الزُّمَاوَرْد: طعامٌ من البيض واللحمِ، والعامة يقولون: بَزْمَاوَرْدٌ».
(٥) هو يحيى بن يعمر، وقد سبقت ترجمته.
(٦) هو عاصم الجحدري، وقد سبقت ترجمته.
(٧) هو محمد بن السائب، وقد سبقت ترجمته.
(٨) هو كتاب المحتسب.
(٩) سليمان بن مهرانٍ، أبو محمد، الأسدي، الكوفي، ثقةٌ حافظٌ، عارفٌ بالقراءةِ، أخذها عن النخعي وزِرِّ بن حبيش وغيرهما، توفي سنة (١٤٨). ينظر: تقريب التهذيب (ص:٤١٤)، وغاية النهاية (١:٣١٥ - ٣١٦).

<<  <   >  >>