للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من اللُّغويين: الفَرَّاءُ (ت:٢٠٧) (١)، وأبو عُبَيدَةَ (ت:٢١٠) (٢)، وابنُ قُتَيبَةَ (ت:٢٧٦) (٣).

القولُ الثاني: الرَّيحَانُ: نَبْتُ الرَّيحَانِ الَّذي يُشَمُّ.

وقالَ به من السَّلف: ابنُ عَبَّاسٍ (ت:٦٨) (٤)، والضَّحَّاكُ (ت:١٠٥) (٥)، والحَسَنُ البَصْرِيُّ (ت:١١٠) (٦)، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ زَيدٍ (ت:١٨٢) (٧).

وقد حكاه بعضُ اللُّغويِّينَ (٨)، ولم أجد منهم من نصَّ على ذلكَ المعنى، والمقصودُ أنَّ هذا الاختلافَ وَقَعَ بسببِ احتمالِ هذا اللَّفظِ لِلْمَعْنَيَينِ على سبيلِ الاشتراكِ اللُّغويِّ.

٣ - اختلفَ المفسِّرونَ في لفظِ «تتلوا» من قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: ١٠٢] على قولينِ:

القول الأولُ: تتلوا: تقرأ.

وقال به من السَّلفِ: ابنُ عَبَّاسٍ (ت:٦٨) (٩)، ومُجَاهِدٌ (ت:١٠٤) (١٠)،


(١) ينظر: معاني القرآن (٣:١١٤). وقد ذكر شاهداً نثرياً، وهو قول العرب: خرجنا نطلب ريحان الله.
(٢) مجاز القرآن (٢:٢٤٣). وقد ذكر شاهداً شعرياً، وهو قول النَّمِرِ بنِ تَولَبَ:
سَلاَمُ الإلَهِ وَرَيْحَانُهُ ... وَجَنَّتُهُ وَسَمَاءٌ دُرَرْ
(٣) تفسير غريب القرآن (ص:٤٣٧). وقد ذكر الشاهدين: النثري والشعري، واللذين استشهد بهما الفراء وأبو عبيدة.
(٤) تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٧:١٢٢). من طريق عطية العوفي.
(٥) تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٧:١٢٢). من طريق عُبيد المُكْتِب.
(٦) تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٧:١٢٢).
(٧) تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٧:١٢٢).
(٨) ينظر مثلاً: تهذيب اللغة (٥:٢٢١)، ولسان العرب وتاج العروس، مادة (ريح).
(٩) تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٢:٤١٠).
(١٠) تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٢:٤٠٩ - ٤١٠).

<<  <   >  >>