١ - النظر في الأحاديث المروية في أحكام التحديث عن بني إسرائيل. ٢ - ضابط الإسرائيليات؛ أي: متى يحكم على الخبر بأنه من الإسرائيليات؟. ٣ - من هم رواة الإسرائيليات في التفسير: في طبقة الصحابة، وطبقة التابعين، وطبقة أتباعهم؟. ٤ - ما مدى تأثر هؤلاء الرواة بها؛ أي: هل اعتمدوها في التفسير، أو كانت حكايتهم لها على غير هذا السبيل؟. وهذان (أي: رقم٣، ٤) لا يتأتيان إلاَّ بجمع المرويات ودراستها، لاستنباط هذه الأحكام عليها منها. ٥ - تحرير القاعدة المذكورة في هذا الباب: إذا ذكر الصحابي أمراً غيبياً، قُبِلَ، إلاَّ أن يكون ممن عرف بالأخذ عن بني إسرائيل. (٢) عبد الله بن سلام بن الحارث، أبو يوسف الإسرائيلي، من بني قينقاع، وقصة إسلامه مشهورة، روى عنه أنس بن مالك وابنه يوسف وغيرهم، وتوفي سنة (٤٣). انظر: أسد الغابةِ، لابن الأثير، ط: دار الفكر (٣:١٦٠). ومن العجيبِ أنَّ بعضَ المحدَثينَ جعله من أقطابِ الروايات الإسرائيلية، وهذا الزَّعمُ ينقصُه التحقيقُ، وقد تصفَّحتُ الدرَّ المنثور، ولم أظفرْ بكثيرِ روايةٍ له في هذا الجانبِ، بل هي قليلةٌ جداً جداً، ولا أدري كيفَ نسبوا له هذا؟! انظر ممن جعله من رواةِ الإسرائيليات: الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون (١:١٨٢)، وكتابه الإسرائيليات في التفسير والحديث (ص:٨٨)، ومحمد بن محمد أبو شهبة في كتابه الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسيرِ (ص:٩٧)، وكتابتهما في هذا الموضوع تتسمُ بالعاطفةِ والخطابيَّةِ، وفيها بعدٌ عن التحقيقِ العلميِّ، وقد تبعهم في جعل ابن سلام من رواةِ الإسرائيليات جمع من الباحثينَ، والله المستعان. (٣) انظر: الرواية في تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٩:١٤٣).