(١) تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (١:٤١٧)، وينظر في قوله تعالى: {أَمْ بِظَاهِرٍ مِنْ الْقَوْلِ} [الرعد: ٣٣] تفسير الطبري (١٣:١٦٠). وقد حرصت بعد قراءة هذا النص عند ابن جرير أن أتتبع هذه العلل إن كان ذكر منها شيئاً، غير أني لم أظفر له في تفسيره على بيان لهذه العلل، وقد وجدت شيئاً منها ذكرها غيره، ومن هذه العلل: ١ - قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: «... وهذا كثير في تفسير السلف، يذكرون من النوع مثالاً له؛ لينبِّهوا به على غيره، أو لحاجةِ المستمع إلى معرفته، أو لكونه هو الذي يعرفه ..». دقائق التفسير (٥:٧١:٢٧). ٢ - قال الشاطبي: «... كما قاله القاضي إسماعيل ـ في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: ١٥٩] بعد ما حكى أنها نزلت في الخوارج ـ: وكأنَّ القائل بالتخصيص ـ والله أعلم ـ لم يقل به بالقصد الأول، بل أتى بمثالٍ مما تتضمنه الآية؛ كالمثال المذكور، فإنه موافق لما قال، مشتهراً [كذا] في ذلك الزمان، فهو أولى ما يمثل به، ويبقى ما عداه مسكوتاً عن ذكره عند القائل به، ولو سئل عن العموم لقال به. وهكذا كل ما تقدم من الأقوال الخاصة ببعض أهل البدع، إنما تحصل على التفسير، ألا ترى أن الآية الأولى من سورة آل عمران إنما نزلت في قصة نصارى نجران؟ ثمَّ =