للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية للبخاري. فقال رجل من الأنصار. فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرأوا القرآن، يعني من أولاد عبد الله المولود.

هـ - حضور المعارك للتطبيب والسقاية:

١ - روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال: لقد رأيت عائشة وأم سليم وابنهما المشمرتان تنقزان القرب على متونهما، تفرغان الماء في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم.

٢ - وذكر الطبراني أنه لما انصرف المشركون. خرج نساء الصحابة لتقديم العون لهم فكانت فاطمة فيمن خرج. فلما لقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتنقته وجعلت تغسل جراحاته بالماء فيزداد الدم. فلما رأت ذلك أخذت شيئا من حصير فأحرقته بالنار وكمدته به حتى لصق الجرح فاستمسك الدم (١).

٣ - وعن أم عطية قالت: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات. فكنت أصنع لهم طعامهم، وأخلفهم في رحالهم، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى (٢).

٤ - قال محمد بن عمر: وقد حضرت أم أيمن أحدا. كانت تسقي الماء وتداوي الجرحى. وجاء في الكامل لابن الأثير: أن أم أيمن كانت تسقي الجرحى في الجيش فرماها حبان ابن العرقة بسهم فوقعت وانكشفت فأغرق عدو الله في الضحك، فدفع إلى سعد بن أبي وقاص سهما لا نصل له، وقال: ارم به، فرمى به، فوقع السهم في نحر حبان المشرك، فوقع مستلقيا حتى تكشف، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ثم قال: استقاد لها سعد أجاب الله دعوته (٣).

٥ - وخرج محمد بن مسلمة يطلب مع النساء ماء - وكن قد جئن أربع عشرة


(١) سمط النجوم العوالي ٢/ ٨٨.
(٢) الطبقات الكبرى ج ٨/ ٤٥٥.
(٣) وقد أورده المقريزي في إمتاع الأسماع ١/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>