للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل المناصب في الدنيا ورفعتها ... أهل الفضائل مَرذُولوُن عندهمُ،

قد أنزلونا لأنَّا غير جنسهم ... منازل الوحش في الإهمال عندهُمُ،

فما لهم في توقِّى صبرنا نظر ... ولا لهم في ترقّى قدرنا هِيمُ

فليتنا لو قدرنا أن نعرِّفُهمْ ... مقدارهم عندنا أو لو دروه هُمُ،

لهم مريحان من جهل وفرط غنى ... وعندنا المتعبان العلم والعدم،

وقد ناقضه الفتح الثقفى المنسوب إلى الزندقة فقال وأجاد:

أين المراثي في الدنيا ورفعتها ... عند الذى حاز علمًا ليس عندهم،

لا شك إن لنا قدرًا رأوه وما ... لقدرهم عندنا قدْر ولا لهم،

هم الوحوش ونحن الإنسُ حكمتنا .... تقودهم حيث ما شئنا وهم نَعَمُ،

وليس شئ سوى الإهمال يقطعنا ... عنهم لأنهم وجْدَانهم عَدَمُ".

<<  <   >  >>