للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعوِى الذّئابُ من المَجاعة حولهَ ... إهلالَ رَكِب اليامِن المتطوِّف

اليامِن: الّذى يجيء من اليَمَنَ، وأنشَدَ لرؤبة:

* بيتُك في اليامِن بيت الأيْمن (١) *

زَقَبٌ يَظَلّ الذئبُ يَنتَبعَ ظِلَّه ... من ضِيق مَوْردِه استنِانَ الأَخلَف

الزَّقَب: الضَّيِّق، فيمرُّ فيه الذئبُ في عُرضٍ من ضِيقه، وهو المكان المُعْورُ اّلذى لا يُدَلّ فيه. قال: والاستِنان العَدْو. والأخلَف: العَسِر المخالِف المعوجّ (٢)، يقول: فلِضيق هذا المَوْردِ يمشى الذئبُ فيه على حَرف كما يمشى الأخلفُ إذا مَشى.

ولقد وردت (٣) الماءَ فوق جِمامِه ... مِثلُ الفَرِيفةِ صُفِّيتْ للمُدْنَف

الفَرِيقة: حُلْبة تُطْبَخ للنُّفَساء مع حُبوب (٤)، فشبّه ماءَ ذلك السنن بالفَريقة لصُفْرته.

فصدَرْتَ عنه ظامئا وتركتَه ... يَهْتزُّ غَلْفَقُه كأن لم يُكشَفِ

الغَلْفَق والعَرْمَض والطُّحْلُب: الخُضْرة الّتي على الماء. يهتزّ: يتحرّك.

ولقد أَجَزْتَ الخَرْق يَركُدُ عِلْجُه (٥) ... فوقَ الإِكامَ إدامةَ المُستَرْغِفِ


(١) نقل صاحب اللسان عن بعض اللغويين تفسير اليامن بمعنى اليمين كالقادر والقدير وأنشد بيت رؤبة هذا.
(٢) زاد في التاج قوله: الذي كأنما يمشي على شق.
(٣) في اللسان (مادة فرق) قال ابن بري: صواب إنشاده: "ولقد وردت" بفتح التاء؛ لأنه يخاطب المرئيّ. (وفي اللسان "المرّى"؛ وهو تحريف). والذي في الأصل "وردت" بضم التاء.
(٤) في اللسان أن الفريقة بر وتمر وحلبة تطبخ للنفساء؛ وقيل تمر وحلبة.
(٥) العاج: حمار الوحش. وفي الأصل: المسترغف بالغين؛ وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>