للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَجَزْت وجُزْت سواء. الخَرْق: الأرض البعيدة. يَركُد، الركود القيام لا يتحرك ولا يأكل، وذلك إذا اشتدّ عليه الحرّ حتى يبوخَ له النهارُ فيَرعىَ ويأكل. والمسترعِف: الذي بَصدِمه الحَرّ فيطأطئ رأسَه. إدامةَ المسترعِف، يقول: كما يديم المسترعف رأسَه، كما يَفعل الّذى يرعف.

فأجَزْتَه بأفَلَّ يُحسَب أَثرُه ... نَهْجا أبانَ بذى فَريغٍ (١) مَخرَفِ

الأفلّ: السَّيف به فَلَلٌ وُفلُولٌ (٢) معا، قد قُورِعَ به. نَهْج: ماضٍ ذاهِب. والمَخْرَفة: الطريق من طُرُق النَّعَم (٣). ومن قال: "قَريع" كان كما قال الراعي:

كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَه ... يدعو بقارعة الطريقِ هَدِيلا

ويقال: "تركتُه على مِثلِ (٤) مَخرَفةِ النَّعَم"، أي علي طريقها.

ولقد نقيم إذا الخُصُوم تَنافَدوا (٥) ... أحلامَهم صَعَرَ الخَصيم المُجْنِفِ

المُجْنِف: الّذى يأمر بأمرٍ فيه جَنَف، أي عِوَج. والصَّعَر: المَيل؛ ويقال: والله لأقيمنّ صَعَرك أي مَيلَك.


(١) الفريغ: الطريق الواسع. وفي الأصل: فريع بالعين المهملة؛ وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان (مادتي خرف وفرغ).
(٢) ذكر فى اللسان أن الأصح في معنى الفلول أنه جمع فلة لا مصدر.
(٣) كان الأولى أن يقول: المخرف والمخرفة إذ المخرف لفظ البيت.
(٤) كان الصواب أن يقول: "تركته على مخرفة النعم أي على مثل طريقها" بنقل كلمة "مثل"
إلى العبارة التي تليها، وهو ما روى في حديث عمر رضي الله تعالى عنه "تركتكم على مخرفة النعم" أي على مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها. اللسان (مادة خرف).
(٥) تناقدوا: تناقشوا. وروى في اللسان (مادة جنف): "تنافدوا" بالفاء، وهو من نافدت الخصم منافدة إذا حاججته حتى تقطع حجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>