للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الرجل: فلما أصبحتُ قلت لأهلي: جهِّزوني، فأتيتُ المدينة، فسألت عنه حتى دُلِلْتُ عليه، فإذا شيخٌ كبير، فقلت: ما شيءٌ تقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فأبى أن يخبرني، فأخبرته بما رأيت وبما سمعت، فقال: ما أدري، غير أني أقول إذا أصبحت: آمنتُ بالله العظيم، وكفرتُ بالجِبْت والطَّاغوت، واسْتَمْسَكْتُ بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والله سميعٌ عليم. إذا أصبحتُ قلتُ ثلاثَ مرَّات، وإذا أمسيْتُ قلتُ ثلاث مرات (١).

وذكر أبو موسى عن مسلم البطين قال: قال جبريل للنبي : إنَّ عفريتًا من الجن يَكِيدُك، فإذا أَوَيْتَ إلى فراشك فقل: أعُوذ بكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ، من شَرِّ ما ينزل من السّماء وما يَعْرُجُ فيها، ومن شرّ ما ذَرأ في الأرْضِ، وما يخرجُ منها، ومن شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهار، ومن شَرِّ طوارقِ الليل والنهار، إلَّا طارِقا يَطْرُقُ بخيرٍ يا رحمن (٢).


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "الهواتف" (٩٨ - ٩٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٦٩).
(٢) أخرجه معمر في "الجامع" (١١/ ٣٥ - مصنف عبد الرزاق)، وابن أبي شيبة في "المصنّف" (٨/ ٦٠ - ٦١) من حديث خالد بن الوليد مرفوعًا، وفيه قصة.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥٦) بنحوه عن ابن مسعود ، موصولًا، في قصة النبي ليلة الجنّ، وليس فيه قوله: "إذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>