للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "صحيحه" أيضًا: عن أنس قال: كنا مع النبي في حَلْقَة، ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تَشَهَّد ودعا، فقال في دعائه: اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ياذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. فقال النبي : "لقد سألتَ باسمه الأعظم، الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى" (١).

وفي "المسند" و"صحيح الحاكم" أيضًا، عن شداد بن أوس قال: قال لي رسول الله: "يا شداد، إذا رأيت الناس يَكْنِزُون الذهب والفضة، فَاكْنِزْ هؤلاء الكلمات: اللَّهُمَّ إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرُّشْد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب" (٢).

وفي "الترمذي" أن حصين بن المنذر (٣) الخزاعي قال له النبي : "كم تعبد إلهًا"؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحدًا في السماء. قال: "فمن تَعُدُّ لرغبتك ورهبتك"؛ قال: الذي في السماء.


(١) تقدم تخريجه (ص: ٢٢٥).
(٢) تقدم تخريجه (ص: ٢٨١).
(٣) كذا وردت تسمية الصحابيّ في الأصول التي بين يديّ، وهو وهمٌ من المصنّف رحمه الله تعالى، وقد ذكره كذلك في "مدارج السالكين" (١/ ٢٤٢)، و"طريق الهجرتين" (٤٣٢).
والصواب أنه: حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، كما هو في كتب الصحابة، ومصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>