للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "أما لو أسلمت لَعَلَّمْتُك كلمتين تنفعانك". فلما أسلم قال: يا رسول الله، علِّمني الكلمتين. قال: قل: "اللَّهُمَّ ألهمني رشدي، وقِني شر نفسي". حديث صحيح (١).

وزاد الحاكم في "صحيحه": "اللَّهُمَّ قِني شر نفسي، واعزِمْ لي على أرشد أمري، اللَّهُمَّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما تعمّدت، وما علمت وما جهلت". وإسناده على شرط "الصحيحين" (٢).

وفي "صحيح الحاكم" عن عائشة قالت: دخل عليَّ أبو بكر فقال: هل سمعتِ من رسول الله دعاءً عَلَّمَنِيه؟ قلت: ما هو؟ قال: كان عيسى بن مريم يعلمه أصحابه، قال: "لو كان على أحدكم جبلُ ذهبٍ دَيْنًا، فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه: "اللَّهُمَّ فارج الهَمّ، كاشف الغَمّ، مُجِيبَ دعوة المضطرين، رحمنَ الدنيا والآخرة


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٨٣)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على المريسي" (٥٩)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ١٧٤) وغيرهم.
قال الترمذي -كما في "تحفة الأشراف" (٨/ ١٧٥)، و"تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٦٨) -: "حسن غريب".
وفي إسناده ضعفٌ وانقطاع، وروي مرسلًا من وجهٍ أصحّ.
ومال البخاريّ إلى ترجيح المرسل، وخالفه الترمذي.
انظر: "العلل الكبير" للترمذي (٣٦٤).
وأصل حديث إسلام حصين محفوظٌ من غير هذا الوجه، كما سيأتي.
(٢) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٩٣)، وأحمد (٦/ ٧١٧ - ٧١٨)، والحاكم (١/ ٥١٠) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (٨٩٩)، والحاكم، ولم يتعقبه الذهبي.
وصحح إسناده ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ٨٦ - ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>