للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب أن يقرأها وهو قائم فلو أتى بحرف منها وهو في حد الراكع لم يجزئه لأنه لم يأت به وهو قائم.

وأما كون الركوع من أركانها؛ فلقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا} [الحج: ٧٧].

و«لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء: ثم اركع حتى تطمئن راكعاً» (١).

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع (٢). وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٣).

وأما كون الاعتدال من أركانها؛ فلما روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها ظهره في الركوع والسجود» (٤) رواه الترمذي. وقال: هذا حديث صحيح.

و«لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء: ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً» (٥).

وأما كون الجلوس بين السجدتين من أركانها؛ فلما روت عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي قاعداً» (٦) رواه مسلم.

وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٧).

و«لقوله عليه السلام للمسيء: ثم ارفع حتى تطمئن جالساً» (٨).


(١) سبق تخريج حديث المسي في صلاته ص: ٢٦٥.
(٢) ساقط من ب.
(٣) سيأتي تخريجه ص: ٣٩٦.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٨٥٥) ١: ٢٢٥ كتاب الصلاة، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
وأخرجه الترمذي في جامعه (٢٦٥) ٢: ٥١ أبواب الصلاة، باب ما جاء فيمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
وأخرجه النسائي في سننه (١١١١) ٢: ٢١٤ باب التطبيق، باب إقامة الصلب في السجود.
وأخرجه ابن ماجة في سننه (٨٧٠) ١: ٢٨٢ كتاب إقامة الصلاة، باب الركوع في الصلاة.
(٥) سبق تخريج حديث المسي في صلاته ص: ٢٦٥.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (٤٩٨) ١: ٣٥٧ كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ...
(٧) سيأتي تخريجه ص: ٣٩٦.
(٨) سبق تخريج حديث المسي في صلاته ص: ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>