للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (١) متفق عليه.

وأما كون التسميع من واجباتها فـ «لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: سمع الله لمن حمده» (٢).

وقال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد» (٣).

وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٤).

وهذا الوجوب مختص بالإمام والمنفرد؛ لأن قوله عليه السلام: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا» (٥) يدل على أنه لا يجب التسميع على المأموم لأنه لو وجب لذكره ولما خص التحميد بالذكر.

وأما كون التحميد من واجباتها؛ فـ «لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله» (٦) وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٧).

وقال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد» (٨) متفق عليه.

وعن الإمام أحمد أن المنفرد لا يحمد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بالتحميد للمأموم.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٠٥) ١: ٢٢٦ كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة. عن مالك بن الحويرث.
وأخرج مسلم حديث مالك في صحيحه (٦٧٤) ١: ٤٦٥ كتاب المساجد، باب من أحق بالإمامة. ولكن بدون ذكر هذه الجملة: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٧٢٢) ١: ١٩٢ كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الصلاة.
وأخرجه الترمذي في جامعه (٢٦٦) ٢: ٥٣ أبواب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع.
وأخرجه النسائي في سننه (١٠٣٦) ٢: ١٨٦ باب التطبيق، باب مواضع الراحتين في الركوع.
وأخرجه ابن ماجة في سننه (٨٧٨) ١: ٢٨٤ كتاب إقامة الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.
(٣) سيأتي قريباً.
(٤) سبق تخريجه قريباً.
(٥) مثل السابق.
(٦) مثل السابق.
(٧) مثل السابق.
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٩٩) ١: ٢٥٧ كتاب صفة الصلاة، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٤١١) ١: ٣٠٨ كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>