للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " حِلَقُ الذِّكْرِ» .

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ: أَخْرَجَ بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ، أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَدْعُونَ اللَّهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالْآخَرُ يُعَلِّمُونَ الْعِلْمَ، فَقَالَ: " كِلَا الْمَجْلِسَيْنِ خَيْرٌ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الْآخَرِ» .

الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ: أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ» .

الْحَدِيثُ الْحَادِيَ عَشَرَ: أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ، فَقِيلَ: وَمَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَجَالِسُ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ» .

الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ: أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ: يَا فُلَانُ، هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ لِلَّهِ ذَاكِرٌ؟ فَإِنْ قَالَ: نَعَمِ، اسْتَبْشَرَ، ثُمَّ قَرَأَ عبد الله: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا - تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} [مريم: ٨٩ - ٩٠] الْآيَةَ، وَقَالَ: أَيَسْمَعُونَ الزُّورَ وَلَا يَسْمَعُونَ الْخَيْرَ؟

الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ: أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: ٢٩] قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ بَكَى عَلَيْهِ مِنَ الْأَرْضِ الْمَوْضِعُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ أبي عبيد قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ نَادَتْ بِقَاعُ الْأَرْضِ: عَبْدُ اللَّهِ الْمُؤْمِنُ مَاتَ، فَتَبْكِي عَلَيْهِ الْأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، فَيَقُولُ الرَّحْمَنُ: مَا يُبْكِيكُمَا عَلَى عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ يَمْشِ فِي نَاحِيَةٍ مِنَّا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ يَذْكُرُكَ. وَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ سَمَاعَ الْجِبَالِ وَالْأَرْضِ لِلذِّكْرِ لَا يَكُونُ إِلَّا عَنِ الْجَهْرِ بِهِ.

الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ: أَخْرَجَ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: عَبْدِي، إِذَا ذَكَرْتَنِي خَالِيًا ذَكَرْتُكَ خَالِيًا، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَأَكْثَرَ» .

الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ: أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: «قَالَ ابن الأدرع:

<<  <  ج: ص:  >  >>