عَلَى واثلة عِمَامَةً سَوْدَاءَ، وَقَالَ ابن سعد: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ثَنَا عثيم بن نسطاس قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَلْبَسُ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى عِمَامَةً سَوْدَاءَ وَيَلْبَسُ عَلَيْهَا بُرْنُسًا، وَقَالَ ابن سعد: أَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثَنَا بدر بن عثمان قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عِمَامَةً سَوْدَاءَ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا وكيع ثَنَا عثمان بن أبي هند قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أبي عبيد عِمَامَةً سَوْدَاءَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ: ثَنَا شبابة عَنْ سليمان قَالَ: رَأَيْتُ الحسن يَعْتَمُّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا خَلْفَهُ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا شبابة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: رَأَيْتُ أبا نضرة يَعْتَمُّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَاهَا تَحْتَ عُنُقِهِ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا وكيع ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أبي صخرة قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عبد الرحمن بن يزيد عِمَامَةً سَوْدَاءَ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا وكيع قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الأسود عِمَامَةً سَوْدَاءَ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا جرير عَنْ يعقوب بن جعفر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَتْ عِمَامَةُ جِبْرِيلَ يَوْمَ غَرِقَ فرعون سَوْدَاءَ.
(فَائِدَةٌ) أَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ وأبو نعيم وَالْبَيْهَقِيُّ كِلَاهُمَا فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ( «مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا مَعَهُ جِبْرِيلُ وَأَنَا أَظُنُّهُ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَوَضِحُ الثِّيَابِ وَإِنَّ وَلَدَهُ يَلْبَسُونَ السَّوَادَ» ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[بَابُ الْعِيدِ]
[وُصُولُ الْأَمَانِي بِأُصُولِ التَّهَانِي]
بَابُ الْعِيدِ
١٠ - وُصُولُ الْأَمَانِي بِأُصُولِ التَّهَانِي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَبَعْدُ، فَقَدْ طَالَ السُّؤَالُ عَنْ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ مِنَ التَّهْنِئَةِ بِالْعِيدِ وَالْعَامِ وَالشَّهْرِ وَالْوِلَايَاتِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، هَلْ لَهُ أَصْلٌ فِي السُّنَّةِ؟ فَجَمَعْتُ هَذَا الْجُزْءَ فِي ذَلِكَ، وَسَمَّيْتُهُ وُصُولَ الْأَمَانِي بِأُصُولِ التَّهَانِي.
[التَّهْنِئَةُ بِالْفَضَائِلِ الْعَلِيَّةِ وَالْمَنَاقِبِ الدِّينِيَّةِ]
أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ( «أُنْزِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢] مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute