للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأُعْطِيتُ سَفَرْجَلَةً فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: إِنَّ عَلَى هَذَا النَّهْرِ سَبْعِينَ أَلْفَ شَجَرَةٍ كُلُّ شَجَرَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ غُصْنٍ، عَلَى كُلِّ غُصْنٍ سَبْعُونَ أَلْفَ وَرَقَةٍ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ حَوْرَاءُ مِثْلِي خَلَقَهُنَّ اللَّهُ لِمُحِبِّي أبي بكر، وعمر» ".

لَطِيفَةٌ: عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " «رَأَيْتُ حمزة وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي الْمَنَامِ، وَكَانَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ فِيهِ نَبْقٌ كَالزَّبَرْجَدِ فَأَكَلَا مِنْهُ ثُمَّ صَارَ عِنَبًا، فَأَكَلَا مِنْهُ ثُمَّ صَارَ رُطَبًا فَأَكَلَا مِنْهُ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا وَجَدْتُمَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ؟ قَالَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاهْ؟ قَالَا: الصَّلَاةُ عَلَيْكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاهْ؟ قَالَا: حُبُّ أبي بكر وعمر» ".

«وَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مَجْنُونٌ فَقَالَ: الْمَجْنُونُ الْمُقِيمُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَكِنْ قُولُوا مُصَابٌ» . وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " «تَهُبُّ عَلَى النَّارِ رِيحٌ فَيَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا رِيحًا أَنْتَنَ مِنْ هَذِهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ رِيحُ مَنْ يَسُبُّ أبا بكر وعمر» ". وَكَانَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ الْكُوفَةَ قَالَ: كَنْزُ الْإِيمَانِ، وَرُمْحُ اللَّهِ الْأَطْوَلُ.

لَطِيفَةٌ: «عَطَسَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِحَضْرَةِ يَهُودِيٍّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَقَالَ: يَهْدِيكَ اللَّهُ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ» . وَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مَرْضِيَّةٍ كَأَنَّ مَقَادِمِ عَيْنِهَا أَجْنِحَةُ النُّسُورِ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» ".

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " «لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِمَلِكٍ جَالِسٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الْمَشْرِقِ وَالْأُخْرَى فِي الْمَغْرِبِ وَالدُّنْيَا كُلُّهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ لَوْحٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عِزْرَائِيلُ تَقَدَّمْ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ " فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَحْمَدُ مَا فَعَلَ ابْنُ عَمِّكَ علي؟ قُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُ ابْنَ عَمِّي عليا؟ قَالَ: وَكَيْفَ لَا أَعْرِفُهُ وَقَدْ وَكَلَنِي رَبِّي بِقَبْضِ أَرْوَاحِ الْخَلَائِقِ مَا خَلَا رُوحَكَ وَرُوحَ ابْنِ عَمِّكَ» .

وَعَنْهُ أَيْضًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " «أَنْتَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ، وَأَنْتَ الْفَارُوقُ الَّذِي تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ» ". وَقَالَ علي: " قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «يَا علي إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ بَعْدِي فَتَدْخُلُهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ» ". وَقَالَ لِي عَلَيْهِ السَّلَامُ: " «مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّكَ بَعْدَ مَوْتِكَ خُتِمَ لَهُ بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ» ". وَقَالَ أَنَسٌ: خَرَجْتُ مَعَ بلال، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَى بِطِّيخًا وَانْطَلَقْنَا إِلَى مَنْزِلِهِ فَكَسَرَ وَاحِدَةً فَوَجَدَهَا مُرَّةً فَأَمَرَ بلالا بِرَدِّ الْبِطِّيخِ إِلَى صَاحِبِهِ، فَلَمَّا رَدَّهُ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «يَا أبا الحسن إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ حُبَّكَ عَلَى الْبَشَرِ وَالشَّجَرِ فَمَنْ أَجَابَ إِلَى حُبِّكَ عَذُبَ وَطَابَ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ إِلَى حُبِّكَ خَبُثَ وَمَرَّ وَأَظُنُّ هَذَا الْبِطِّيخَ

<<  <  ج: ص:  >  >>