مَاتَ مُؤْمِنٌ فِي غُرْبَةٍ غَابَتْ عَنْهُ فِيهَا بَوَاكِيهِ إِلَّا بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: ٢٩] ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهُمَا لَا يَبْكِيَانِ عَلَى كَافِرٍ» " أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ - ثَنَا محمد بن عبد الله المديني، ثَنَا إسماعيل بن عباس، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو بِهِ.
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ: حَدِيثُ " «مَنْ آذَى جَارَهُ فَقَدْ آذَنِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ» . قَالَ سمويه - فِي فَوَائِدِهِ - ثَنَا سعيد بن سليمان، ثَنَا موسى بن خالد عَنِ القاسم العجلي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَنْ آذَى مُسْلِمًا فَقَدْ آذَنِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» ".
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، ثَنَا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي، ثَنَا سعيد بن سليمان، ثَنَا موسى بن خلف العمي، ثَنَا القاسم العجلي بِهِ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ القاسم إِلَّا موسى تَفَرَّدَ بِهِ سعيد.
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " «التَّوَكُّؤُ عَلَى الْعَصَا مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا» " - أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ هَكَذَا - وَقَالَ الديلمي فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ: أَنَا عبدوس إِجَازَةً عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّيرَازِيِّ ثَنَا محمد بن عمران الجرجاني، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَصْرٍ بِبَلْخَ، ثَنَا علي بن إسماعيل بن الفضل، وَكَانَ مُعَدَّلًا، ثَنَا عبد الله بن عاصم المروزي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْغَسَّانِيُّ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «حَمْلُ الْعَصَا عَلَامَةُ الْمُؤْمِنِ وَسُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ» ".
وَأَخْرَجَ الديلمي مِنْ طَرِيقِ وثيمة بن موسى عَنْ سلمة بن الفضل عَنْ محمد بن إسحاق عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: " «كَانَتْ لِلْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ مَخْصَرَةٌ يَتَخَصَّرُونَ بِهَا تَوَاضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» "
[قَوْلُهُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا] أَخْرَجَ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «أَنْ أَتَّخِذَ الْعَصَا فَقَدِ اتَّخَذَهَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ» ".
وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أبي أمامة، قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا» .
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عبد الله بن أنيس أَنَّهُ «أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَصًا يَتَخَصَّرُ بِهَا فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ» .
الْحَدِيثُ السَّادِسُ: «لَيْسَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ، وَلَا الْآخِرَةَ لِلدُّنْيَا وَلَكِنْ