للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفاطمة: " «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ مِنْهُمَا - يَعْنِي مِنَ الحسن والحسين - مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْيَا هَرَجًا وَمَرَجًا، وَتَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَأَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَلَا كَبِيرٌ يَرْحَمُ صَغِيرًا، وَلَا صَغِيرٌ يُوَقِّرُ كَبِيرًا، بَعَثَ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْهُمَا مَنْ يَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلَالَةِ، وَقُلُوبًا غُلْفًا، يَقُومُ بِالدِّينِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، كَمَا قُمْتُ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ، وَيَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا» ".

وَأَخْرَجَ (ك) الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عوف بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «تَجِيءُ فِتْنَةٌ غَبْرَاءُ مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَتْبَعُ الْفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُقَالُ لَهُ المهدي، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَاتَّبِعْهُ، وَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) الخطيب فِي الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يُخَلِّينَ الرُّومَ عَلَى وَالٍ مِنْ عِتْرَتِي، اسْمُهُ يُوَاطِئُ اسْمِي، فَيَقْتَتِلُونَ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ الْعِمَاقُ، فَيَقْتُلُونَ فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الثُّلُثُ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ يَوْمًا آخَرَ، فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَحْوُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَيَكُونُ عَلَى الرُّومِ، فَلَا يَزَالُونَ حَتَّى يَفْتَتِحُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ فِيهَا بِالْأَتْرِسَةِ إِذْ أَتَاهُمْ صَارِخٌ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَّفَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) ابن سعد، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابن عمرو أَنَّهُ قَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، أَنْتُمْ أَسْعَدُ النَّاسِ بالمهدي.

وَأَخْرَجَ (ك) نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، عَنْ علي قَالَ: الْفِتَنُ أَرْبَعٌ: فِتْنَةُ السَّرَّاءِ وَفِتْنَةُ الضَّرَّاءِ وَفِتْنَةُ كَذَا، فَذَكَرَ مَعْدِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ أَمْرَهُمْ.

وَأَخْرَجَ (ك) نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ ابن أرطاة قَالَ: يَدْخُلُ السفياني الْكُوفَةَ، فَيَسْتَلُّهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِهَا سِتِّينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَمْكُثُ فِيهَا ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً، يُقَسِّمُ أَمْوَالَهَا، وَدُخُولُ الْكُوفَةِ بَعْدَمَا يُقَاتِلُ التُّرْكُ وَالرُّومُ بِقَدْفِنِسِيَا، ثُمَّ يُبْعَثُ عَلَيْهِمْ خَلْفَهُمْ فِتَنٌ، فَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُ السفياني، وَيَهْدِمُ الْحُصُونَ حَتَّى يَدْخُلَ الْكُوفَةَ، وَيَطْلُبُ أَهْلَ خُرَاسَانَ وَيَظْهَرُ بِخُرَاسَانَ قَوْمٌ تُذْعِنُ إِلَى المهدي، ثُمَّ يَبْعَثُ السفياني إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَأْخُذُ قَوْمًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُؤَدِّيَهُمُ الْكُوفَةَ، ثُمَّ يَخْرُجُ المهدي ومنصور هَارِبَيْنِ، وَيَبْعَثُ السفياني فِي طَلَبِهِمَا، فَإِذَا بَلَغَ المهدي ومنصور الْكُوفَةَ نَزَلَ جَيْشُ السفياني إِلَيْهِمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>